اثر ChatGPT في الابحاث

تأكيد للكلام الذي نشرته سابقاً على هذه الصفحة بأن قيمة الأبحاث ستقل بوجود ادوات مثل ChatGPT، ... والتي تستطيع أن تكتب أبحاثاً مضروبة مفبركة بشكل محترف

فقد قامت بالفعل مجموعة من جامعة نورثوستيرن Northwestern الأمريكية في شيكاغو باستخدام ChatGPT في كتابة 50 ملخص بحثي Abstract في مجال الطب وارسالهم لمجلات علمية شهيرة جداً ... مثل مجلة Lancet 'لانست'، والمجلة الطبية البريطانية BMJ، ومجلة Nature الطبية

قامت المجلات الشهيرة باستخدام 3 مستويات من الفحص لكشف الموضوع. أولاً باستخدام برامج Plagiarism Check أو فحص نسب الإقتباس (وهي التي تملكها الآن معظم المؤسسات البحثية والجامعات في العالم)، ... وكانت المفاجأة أن النتائج سلبية تماماً

بمعني أن الأبحاث غير منقولة أو غير مقتبسة (وكأنها جديدة بالفعل)

فقاموا في المستوى الثاني باستخدام برامج للكشف عن استخدام الذكاء الإصطناعي في الكتابة AI Output Detection (وهي برامج غير معروفة أو متاحة للكل)، ... فاستطاعت الكشف فقط عن نسبة 66% من المعروض عليها

... بمعنى آخر لم تستطع الكشف عن حوالى 1/3 "ثلث" الملخصات 'المضروبة' المعروضة عليها

بل اعتبرتها أبحاثاً حقيقية!

في المستوى الثالث استخدموا العامل البشري فطلبوا من خبراء وعلماء مراجعة الملخصات بشكل شخصي. ولكنهم خلطوا ملخصات حقيقية، ... مع ملخصات مفبركة مكتوبة باستخدام ChatGPT

كانت النتيجة لا تختلف كثيراً عن المستوى الثاني! فقد أخطأ المحكمون البشر في التعرف على 32% من الملخصات 'المضروبة' واعتبروها حقيقية

... وكذلك نسبة أقل 14% من الملخصات الحقيقية اعتبروها 'مضروبة' أو مفبركة من ChatGPT

ولهذا فإننا نجزم أن نسب الإستشهاد بالأبحاث وحدها - والتي يهرع الباحثون والأكاديميون لنشرها دون مجهود كبير واضافات علمية حقيقية، وأحياناً بطرق فاسدة- ليست وسيلة ناجحة لتحديد مدى كفاءة الباحث وتميزه. وربما يكون التميز الحقيقي في المواجهة العلنية، ... لا النشر المستتر

بمعني إعطاء المحاضرات العامة، والندوات العلمية، والسيمنارات، وورشات العمل، والمؤتمرات العلمية، ومحاضرات الأونلاين، والمناقشات الفعلية، والمنتديات الأكاديمية، ... الخ. وهي كلها أمور تقيس علو الكعب في العلم بشكل مباشر وصريح، ... لا من وراء الأوراق المضروبة

# ما_وراء_الأوراق_المضروبة

# الذكاء_الإصطناعي

# النشر_المستتر

منقول من صفحه Mohamed shaaban